السبت، 20 نوفمبر 2021

مريم

يا معشر العشاق هل فيكم مجرب
يفتيني فيما انا فيه مكظم

قد طال ليلي واستمر حلكه
رغم الشروق لازال صبحي معثم

ان كنت لا أرى في النهار ضياءه
فمن يا ترى ينير يوما صباحه مظلم؟

وشمس الخلائق  دفئ ونور وبهجة
وشمسي ترقص لآيات الجمال وتبتسم 

ومن يعيد إلى نفسي سكينتها
برحت سمائي مذ غادرتني مريم
   
ومريم للروح بلسم و شفاء جروحها
ومريم نسيم به الوجدان يترنم

والعشق  داء مستفحل لا طبيب له
الا عيون كالمهى لمريم بها اتنعم

وللعيون لغة فريدة لا نظير لها
لسانها الصمت ووقعها للفؤاد تحمم

وكلما هممت بكبح نفسي ولجمها
تذكرت عنترة كيف كان بعبلة متيم

وقيسا اذ هام في البرية مناجيا
قضى نحبه بوصال ليلى يحلم 

وفي التاريخ للعشق أساطير كثيرة
تميط اللثام عن حب كان يوما محرم 

وكم من أمير ترك عرشا لحبه 
فقيرة من الكادحين أصلها مسوم

عزيز شرحبيل

فيما مضى كنت انا واليوم كلي انت وزهوري وان غابت عني فما ذبلت كذا قالت سيدتي انا بعد ما كبرت فيما مضى وهبتك قلبي وعجزت واليوم صوتك يحييني أفأ...