الأربعاء، 29 سبتمبر 2021

ودقُ خيال 

و تفترشُني أحمالُ الحياة
و تتوسدُني جحافلُ الأماني
و يلتحفُني عصفُ الذكريات
أتتبعُ ذوبانَ الجليدِ
متدفقاً في أخاديدِ الجباه ..
تاركاً بعضَ السرود ...
مفجراً مناهلَ شردتْ 
كجداولِ رقرقة دمعٍ
خطتْ حكايا حزنٍ و فرح
على أثيلِ العمر  ...
و ينابيعٌ تسابقُ الفصول .

 أراقبُ اللونَ الرمادي
 البروقُ تشقُّ المزون
و تدقُّ طبولُ الرعود
و يتغلغلُ البرْدُ في أنحائي
أهرعُ إلى دثارٍ يحتضنني
يقيني لسعةَ الصقيعِ  
الزاحفِ عبرَ نوافذِ العقود

على أنغامِ طرقِ زخاتِ المطر
أرحلُ إلى عالمٍ يأخذني إليه
يعتصرُ مشاعري بأطيافِ
الصوتِ و الضوء ...
و على تصفيقِ الرياح ..
أرقصُ مع  تمايل سعفِ النخيلِ، تترائ كأشباحِ الخيال   
أتأرجحُ بين الحنينِ و المحال

و يطرقُ طارقٌ ... أضلعي ! 
أتراهُ قلبي أغوتهُ الذكرى ؟
فانطلقَ إليهِ على أسنمةِ 
أثيرِ الأشواقِ المعربدة ..
و صهيلُ الأعاصيرِ الهوجاء
ينطلقُ من شقاوةِ الإشتياق 
ترى ! لمَ أشتاقُ إليه ؟
و أسابقُ الرياحَ لألقاه ؟
هو طيفْ ... هو ودقُ خيال...
سديمُ نجمةٍ ... توارتْ ..
خلفَ ستائرِ السحاب ...

نهلا كبارة  ٢٠٢١/٩/١٩

فيما مضى كنت انا واليوم كلي انت وزهوري وان غابت عني فما ذبلت كذا قالت سيدتي انا بعد ما كبرت فيما مضى وهبتك قلبي وعجزت واليوم صوتك يحييني أفأ...