قصدتها لجبر غيار طال
و محو ما بقلبها من آثار
فجاوبتني من خلف حجاب
و كأني الغريب عن الديار
تتخفى و كم كانت سافرة
و اليوم تتحجب عن الأنظار
تحول ما لي به عهد سالف
و لا تلميح يوحي بإنظار
أهو عزم راسخ الإدراك
أم نزوة جادت باستهتار
تحملت ما بي في سكون
و هضمت ما بي من إعصار
أسائلها و الصوت مرتجف
و اللسان متحر عن الأسرار
عما دعاها لستر حسن ضياؤه
دونه ضياء منير قمر الأقمار
فجاوبتني ببراءة عاكف ورع
من له عزم على ثابت الإصرار
دع عنك ما أنت عني عارف
من قبح مجون و شين فجار
أرتجي عفوه عن آثام سلفت
فمنه النجدة و إليه الاستغفار
منصور العيش
الرباط
30 - 04 - 22