الجمعة، 11 مارس 2022

عودي الى البصيرة
بقلم الشاعر علي عبد الله البسامي / الجزائر
***
الى كلّ مرتابة متردِّدة تتبرَّم حائرة في جحيم أوهام الحياة
الغربية لأنَّها تاهت عن ثقافتها وأصالتها وقيمها وراحت
تلهث وراء السّراب , ناسية أنّ السّعادة ايمان واطمئنان واخلاق
*
تَرنَّمَتْ شُحرورةٌ فِي نَفَقِ الزَّمانْ
وَتَشَعْشَعَتْ بالإلْفِ رُمَّانَةً مُتدلِّيةْ
بِحِمَى الأمَانْ
وتزَاحَمتْ فِي جَوْفِهَا بِالأُنْسِ حَبَّاتُ الرِّضَا
وَتَفجَّرَتْ فِيهَا الرُّؤاَ
وَتَفَتَّقَتْ فِيهَا البَصِيرَةُ بِالهُدَى
أَضْحَى القُنُوطُ تَفَاؤُلاَ
جَرَتِ العَوَاطِفُ جَدْوَلاَ
غَدَتِ الطَّهاَرَةُ فِي جَوَاهَا بُلْبُلاَ
وَتَبَسَّمَتْ فِيهَا أسَارِيرُ الحَنَانْ
وَبَداَ الأسى مِنْ يَأْسِهِ مُتَثَاقِلاَ
وَتَكَلَّمَتْ بَعْدَ الوُجُومِ وَهَلَّلَتْ
لِخُطاَ صَبَاحٍ وَانفِرَاجٍ أَقْبَلاَ
مَلآ المَكانْ
فغَداَ نَشِيدُ العُرْسِ فِي عَرْشِ الإيَابِ مَوَاوِلاَ
وَمَعَاوِلاَ تَنْعَى الهَوَانْ
تِلْكَ البَصَائِرُ فَجَّرَتْ فِي قَحْطِهاَ نَبْعَ البَصِيرَةِ فَارْتَوَتْ
وَصَحاَ الجَنَانْ
دُونَ البَصِيرَةِ أَنتِ يَا بِنتَ العُرُوبَةِ كِذْبَةٌ وَخَسَارَةٌ
زَمَنَ الرِّهَانْ
عَرَبِيَةٌ لَكِنْ عَلَى حَدِّ التَّكَلُّمِ لَكْنَةٌ وَرَطَانَةٌ
تَئِدُ اللِّسَانْ
بِنْتُ الفَضِيلَةِ وَالهُدَى
لَكِنْ بَداَ وَرَمُ الغِوَايَةِ طَاغِياً فِي سَيْرِهاَ فِي فِكْرِهاَ
رَدَمَتْ هُدَاهَا بِالهَوَى وَالإفتِتَانْ
فَغَدَتْ تُبَاعُ وَتُشْتَرَى بِخَيَالِ وَهْمٍ زَائِفٍ
نَتِنِ العِطَانْ
لِوَظِيفَةٍ , لِمَطَامِعٍ , تَلِجُ الهَوَانْ
آهٍ عَلَى زَمَنِ المُرُوءَةِ حِينَ كَانَ العِرْضُ يُكْنزُ فِي السَّمَا
آهٍ عَلَى زَمَنِ البَصِيرَةِ وَالنَّقاَ
زَمَنِ الإيمَانْ

فيما مضى كنت انا واليوم كلي انت وزهوري وان غابت عني فما ذبلت كذا قالت سيدتي انا بعد ما كبرت فيما مضى وهبتك قلبي وعجزت واليوم صوتك يحييني أفأ...