السبت، 5 فبراير 2022

قصيدة بعنوان : طِفلُ الجُبِّ
بقلم : خالد سليم الهندي
مدرسة : جبل طارق الأساسية/الزرقاء ( الأردن ) 
اليوم : السبت ؛  ٢٠٢٢/٢/٥

وَطَأْتَ البِئرَ في عَتمةِ الليّلِ قَهراً..
وَمَدُّ الجُبِّ قد تَخَضّبَ بِ الأَنين
فَهوى مِنكَ الجِسمُ نُزولاً وَمُقيّداً.. 
وفي وَهْلِ جُبِّ الموتِ  تَستَهين
فَهُناكَ في عُمقِ الجُبِّ عندَ نُزولٍ.. 
كَقصّةِ يُوسفَ قبلَ آلافِ السِّنين
لِ صَمْتِ ريّانَ وَ في وَحلِ الجُبِّ.. 
مَوْطئاً قد هزّهُ الشّوقُ كَ الحَنين
وَمِنْ هَولِ دُخولِ الجُبِّ قد تعَثّرَ.. 
فَانقلبَ الرأسُ مِنهُ دُرّاً كَالجَنين
قد تَلَبّدَ الهَوى فوقَ  تَلبّدُ أنْفاسهِ..
وتَضَيُّقِ الشِّقِّ  وَأصقَاعِ الطَّنين 
وفي نُزولِ المَوتِ  تعَثّرَ عِندَ حَدٍّ.. 
وَاكتَفى بِأنّاتهِ يَهْوى الأُوكسجين
قد تحدّى العُمقُ مِنهم في ضِيقهِ.. 
مِنْ عَذابِ الموتِ كم مِنّا سَجين
وَطفلُ الجُبِّ قد  هزّ في أعماقِنا..
فَتدلّى قَاعاً صَفصَفاً طِفلاً رَهين
بينَ مَحبسِ الخَوفِ بينَ أحبالِهم.. 
فَ غَرامُ الأُمِّ مِنهُ  نَبضٌ لا يَلين
في  زُحامِ  القَومِ  وَفوقَ  أكتافهِ.. 
في صراعِ العيشِ لِحبلِ الوَتين
لِ ريّانَ قد تَجاوزَ القَهرُ لِ أطفالٍ..
فَهُناكَ ألفُ طِفلٍ  لِصمتِنا حَزين
مِنْ تعافي المَوتِ وَأقدارُ الحياةِ..
وفي نُزولِ  الجُبِّ  مَوتاً  يَقين 
وَمِنْ دُعاءِ القَومِ  تَحتَ  أقدَامهِِ..
قد يَغُوصُ الوَحلُ نَحوَ الجَبين
في ذُهُولِ القَومِ وَأصفَادِ نَبشِهمْ.. 
قد أعَدُّوا الموتَ  أيّاماً كَالرَّنين
وَطِفلُ الجُبّ قد  تَصلّبَ  صَبرُهُ..
في ضُلوعِ البِئرِ وفي كُلِّ حين
فَأطفالُ المَوتِ  كُثرٌ  إن نَعدُّهم.. 
قد تَعدّى القَتلُ  فِيهم لا  يَكين
في صراعِ الجُبِّ  تُحَدُّ  أبصَارُنا.. 
وَمَنكَبُ الجُبِّ  لا يَهوى البَدين
مِنْ تَعافِ القَومِ وَبُعاثِ أحلامِهمْ.. 
سَيظلُّ عُمقُ الجُبِّ فيهمْ يُهين
عُد إلينا يا طفلَ  الجُبِّ واسْتعد.. 
مِنْ كَرامةِ القَومِ سَعفَ السِّنين
فَ هُناكَ  على  أرضِنا  ألفُ جُبٍّ.. 
قد هَواهَا القَهرُ فينا لا تَسْتَكين

بقلمي : خالد سليم الهندي

فيما مضى كنت انا واليوم كلي انت وزهوري وان غابت عني فما ذبلت كذا قالت سيدتي انا بعد ما كبرت فيما مضى وهبتك قلبي وعجزت واليوم صوتك يحييني أفأ...