السبت، 22 يناير 2022

.............أشواك ذكرى
لم يبق في جسد ارتوى قلبه من حقد ناقمة إلا فوضى المأساة
وأثار جروح مرسوم عليها عواصف من الحرمان تذكرني بالهموم
وهناك ام بين جنبي حفرة تركت طفلا يعيش فقدان الحنان
وأنا قرب حزني أبحث عن حريتي منتظر لغد يلامس يدي
أفتش عن مدخل لألج حياتي هروبا من الماضي المرير
وهنا على حافة شاطئ البؤس أصارع ويلات التلذذ بايذائي
أمام قرص الشمس المنحدر ومدخنة الوقت
قوافل من الغموم والهموم تطاردني في ليل قاتم
أرجو الخلاص هاربا من العبودية والرفس بالأرجل
هنا عند عتبة التمرد وقوانين السيطرة المفتعلة
أقاوم كما يقاوم الميؤوسون لشم لذة الحياة
أؤنس الأمل أرعى الصبر لعل الفرج من الرب قريب
قد صحا الضمير واستفاق على وطأة أحلام الضياع
واستفز بين ممرات الصدر صحوة على تقيح أضلعي
دموع تناثرت في جوف الليل ترسم بجريانها أمي أشتاقك
دموع تنادي أماه ابنك في غياهب الشقاء معذب
وفي زنزنات الحرمان مطمور يسامر التعاسة وحيدا
أشكوك يا رب العالمين لمن جعلت حياتي البريئة
ساعاتها سنوات ودقائقها شهورا وثوانيها أياما
وزرعت فيا انواعا من الحزن وصنوفا من البؤس
آه يا ذكرى النسيان لما عدت تذكريني بالمحن
لما عدت تواسيني فأنا البريء لست المجرم
آه لذاك الجفاء تغلغل في الروح يحرق ورود الأمل
قد جف غصن الأمل ولم أعد أجني الا الألم
وأوراق الحب تساقطت يابسة منسية
ما عدت شاعرا ينظم مقاطع السرور والحبور
ولا كاتبا يقص من ثنايا صدره قصة الأمل
ولا راويا يروي من شفاهه حديث المنح
وحدي أنا من شق الليل متلحفا الظلام
تحت سقف اليأس والحرمان.

فيما مضى كنت انا واليوم كلي انت وزهوري وان غابت عني فما ذبلت كذا قالت سيدتي انا بعد ما كبرت فيما مضى وهبتك قلبي وعجزت واليوم صوتك يحييني أفأ...