الجمعة، 7 يناير 2022

.....المتهكمون
لأني غريب عند بعض الأشخاص
أسكنوني في عقولهم بغير سكن 
ولا يعلموا أن سفينتي أتت من بعيد 
فيها قصري متعتي ووعودي
لست بغريب عن الديار ولا دخيل 
وانما مألوف وعودتي عما قريب 
لما تسميني الدخيل المقيم بلا تأشيرة 
فهل لك الدليل اليقين والبرهان 
قولوا عني غريبا غير مألوف 
ولا تنسوا أني كالصابر في الصحراء
فصمتي يختلف عن ضوضاء الصمت 
وصبري مفتاح التميز والتألق
واختلافي عنكم أمل يزكيني
يعيدني في موكب المغاور على البساط 
فيه نور السماء وينابيع الأرض
لا أبالي بمن ينعتوني بالغريب 
ولا تسألوني عن بذور النخوة 
شجاعتي كجندي صامد أحاطتها حريتي 
ففي يوم عصيب نهلوا من الغيرة العمياء 
فأصيبوا بالعصاب القهر والوسواس 
وتخيلوا أنفسهم عصبة من الأخيار 
 وما ذاك الا اضطرابا نفسي 
عصف بمهجة حياتهم الحمقاء 
أمام مروءة رجل يحتقر نفاية الأفكار 
لست الأنا...ولا معصوما من الأخطاء
وانما شرف النفس يقيني عاصفة 
اضطرابها بلا شيء طائل في فنجان 
لدي عصا فأس من حديد 
تخالف عصي القادوم في الصلابة 
أشق بها دروب التمرد والعصيان 
عنيدة تخرج عن طاعة السفهاء
تقمع من نعتوني بالغريب 
أنا غريب لا أنقاد للمعاصي وزلات اللسان 
قولوا عني غريبا ليس له عنوان 
فوجودي في مسرح العناد شامخا 
كقلعة الأحرار من حولها كمائن 
وكلماتي جمع بين الرقة والرحمة 
لا تقيم في مستنقع الانحناء والالتواء
وحروفي باسقة ترفع صوتها 
في الانشاد والطرب كغناء العندليب 
ان ظهوري على ركح العزم والاقدام 
كالغرام هو ثقل فوق الصدور 
يحبس الأنفاس في الأقفاص
وكالغرام يلامس القلوب عطفا 
يجذب أنظار الروح بسلاسة المهج 
ان غريزة البقاء صامد 
في وجه الأعاصير المفتعلة انتقاما 
دافع داخلي مستقل عن التفكير 
يبقيني أغدقا كعين الماء والمطر 
فلست القلقاس تؤكل عساقله مطبوخة 
وانما صخرة صماء لا تقلقل من منابتها
بقلمي / حسين حطاب

فيما مضى كنت انا واليوم كلي انت وزهوري وان غابت عني فما ذبلت كذا قالت سيدتي انا بعد ما كبرت فيما مضى وهبتك قلبي وعجزت واليوم صوتك يحييني أفأ...