السبت، 27 نوفمبر 2021

الحروف لا تصدأ 

وحروفا استقيتها من ضفاف المداد ..
 بمحاذات المنبع ..
لتكتبني ..
 لتجبر حلما بداخلي تصدع ..
وسطورا عبرت روحي مرورا بجروحي .. 
تحكي عن الوجع ..
نبضات حروفي مشفرة .. 
صفحات روايتي مبعثرة ..
تحكي بلغة الهمس .. تغازل ذاكرة الأمس ..
تتأرجح بين خافقي والقلم ..
ترجف عند حافة الورق ..
يقولون ..
خريف العمر مثقل بالغيوم ..
ويقولون .. 
خطابك مكتوم ..
كبلوه بأغلال اللامبالاة  كأنه صبأ..
أهملوه كأنه جاء بفرية أو خطأ ..
ما كان خاطرا على فكري طرأ ..
بل حبره جرح سال فما برأ ..
 يكتب عن الفضيلة عفيفا نشأ ..
إقرأه أو لا تقرأ ..
الحروف لا تصدأ ..
حتى وإن غرقت في بحور الشعر ..
 فما رست عند مرفأ ..
ربما يأتي جيل يخرجها من الخبأ ..
أو يحيي جِذوتها وقبسها الذي انطفأ ..
يطعمها من جوع .. يرويها من ظمأ ..
أو يكرمها فيقرأها بهمة أمام الملأ ..
ثم يرويها جملة خبرية يبدأها بكان  ..
وينعي المبتدأ ..
حروفي مرآة روحي وألما هناك وطأ ..

  بقلمي : أسماء حيان من المغرب

فيما مضى كنت انا واليوم كلي انت وزهوري وان غابت عني فما ذبلت كذا قالت سيدتي انا بعد ما كبرت فيما مضى وهبتك قلبي وعجزت واليوم صوتك يحييني أفأ...