قصيدة بعنوان : ستفتش عنها
بقلم : خالد سليم الهندي
مدرسة : جبل طارق الأساسية
ستُفتشُ عنها يا ولدي بكلِّ مكانْ..
أسْفاركَ عِشْقٌ أبديٌّ بينَ الركبانْ
وتبْحرُ في بحرِ الخوفِ فلا تهْدأ..
فتصنعُ مِنْ حولكَ بطلاً إنسانْ
يا ولدي لا تهْوى مِنْ عِشْقكَ أملاً..
لنْ يبْقى مِنْ عِشْقكَ غيرَ الأحزانْ
يا كُلَّ الحاضرِ مِنْ نسْجِ عُذوبتنا..
إنْ كانَ صنيعاً مِنْ صمْتِ الأركانْ
لوْ حملتْ أثقالاً وتنادتْ عاشِقةً..
سَيأْسُرها مِنْ عِشْقكَ ناراً ودُخانْ
سَيظلُّ العِشْقُ محْظور اً يا ولدي..
وسيَبْقى تاريخُكَ مكْتوبٌ بزمانْ
مَنْ يهْوى مِنْ غيْظِكَ مَنْ يسْعى..
سَيظلُّ يا ولدي مكسورَ الوِجدانْ
لوْ صنعُوا قيداً أوْ جمعُوا طوقاً..
ما ذرؤُوا مِنْ عِشْقكَ حدَّاً ومكانْ
وسترْحلُ مِنْ بعْدِ رحيلِ الصَّمْتِ..
وترى مِنْ حوْلكَ تاريخُ الأوطانْ
لاتسألْ عنهمْ يا ولدي إنْ دثَرُوا..
فهناكَ أبطالٌ قدْ صنعُوا الأزمانْ
يا كُلَّ الحاضرِ والماضي يا أملاً..
سَيظلُّ العِشْقُ حُرّاً بينَ الأبدانْ
جُرحٌ قدْ يصنعُ مِنْ جُرْحي عِشْقاً..
فيحْملهُ مِنْ قعْرِ جَمالِ الريحانْ
يا علمَ العِشْقِ قدْ يرْسُوا بساريةٍ..
وتلوحُ مِنْ خلفكَ أمواجُ النسيانْ
وستصْنعُ مِنْ بحْرِ عُذوبتهِ مُثْقلةً..
وتثورُ رياحُ العِشْقِ مثلَ البركانًْ
فتَعالى مِنْ نارِ عُذوبتها قدْ صاحَ..
يدورُ مِنْ عِشْقكَ في ظلِّ الأزمانْ
سَيظلُّ عِشْقُكَ يا ولدي مدرسة..
لنْ تهْوى مِنْ شَوْقكَ ظلَّ الكِثْبانْ
فهناكَ سَتُغَيِّرُ مِنْ مجْرى العِشْقِ..
وتصنعُ مِنْ حُبِّكَ مجْرى الشَّريانْ
قَسماً بالحُبِّ وما نمْلكْ مِنْ حُبٍّ..
سيظلُّ العِشُقُ محْفوراً بالجُدرانْ
ألمٌ قدْ أوْجعَ في عُمْقي وأَبْقى..
تاريخاً للعشْقِ في بحْرِ المُرجانْ
وسَتُرْفُعُ راياتٌ مِنْ أرْضكَ حُبّاً..
فبناةُ العِشْقِ قدْ رسَمُو الألوانْ
فتنادى العِشْقُ أسير اً لِ هواكِ..
ودَنى مِنْ قُرْبكِ يهْوى النسيانْ
ما كُلُّ ما ينساهُ الجرحُ يطلبهُ..
فزمانُ العِشْقِ قدْ صنعَ الفُرسانْ
مهْلاً ستزولُ رمالٌ قدْ جُمعتْ..
ومِنْ رحْلِ العِشْقِ تاريخُ الشطآنْ