كقصيدةٍ لم تُقل بتاً
يعشقها في السر المساء
تصيح حروفها كل آنٍ حنيناً
و تعج بيوتها جورياً أحمرا ًو ياسميناً
سطورها مُكممة الأفواه
تروي بلغة العشاق فيها العيون
بلسان الصمت تقول ما لا يسرده الكلام
تزدحم ألحاناً و أشواقاً
الأوقات بالأحوال
كبلادٍ اتسعت لي كما الأحلام
هزمت بساحاتها العادات و أعرافها الشعوب
و إنكسرت القيود و العقد
حين إلتطمت أشكال الزمان بمعاني المكان
ولدت من رحم إبتسامتها عنوةً الأفراح
قصيدةٌ تختلف عن قصائد الليل و زوايا الظلام
تختلف عن ما قيل من أشعار الصباح
إستثنائيةٌ هي على سبيل الصدف
سنينٌ تعزفها الفصول في أبجدية العمر
لئلا ترى الروح الحياة إحتضارٌ !
/عبد السلام خليفة/