ودقُ خيال
و تفترشُني أحمالُ الحياة
و تتوسدُني جحافلُ الأماني
و يلتحفُني عصفُ الذكريات
أتتبعُ ذوبانَ الجليدِ
متدفقاً في أخاديدِ الجباه ..
تاركاً بعضَ السرود ...
مفجراً مناهلَ شردتْ
كجداولِ رقرقة دمعٍ
خطتْ حكايا حزنٍ و فرح
على أثيلِ العمر ...
و ينابيعٌ تسابقُ الفصول .
أراقبُ اللونَ الرمادي
البروقُ تشقُّ المزون
و تدقُّ طبولُ الرعود
و يتغلغلُ البرْدُ في أنحائي
أهرعُ إلى دثارٍ يحتضنني
يقيني لسعةَ الصقيعِ
الزاحفِ عبرَ نوافذِ العقود
على أنغامِ طرقِ زخاتِ المطر
أرحلُ إلى عالمٍ يأخذني إليه
يعتصرُ مشاعري بأطيافِ
الصوتِ و الضوء ...
و على تصفيقِ الرياح ..
أرقصُ مع تمايل سعفِ النخيلِ، تترائ كأشباحِ الخيال
أتأرجحُ بين الحنينِ و المحال
و يطرقُ طارقٌ ... أضلعي !
أتراهُ قلبي أغوتهُ الذكرى ؟
فانطلقَ إليهِ على أسنمةِ
أثيرِ الأشواقِ المعربدة ..
و صهيلُ الأعاصيرِ الهوجاء
ينطلقُ من شقاوةِ الإشتياق
ترى ! لمَ أشتاقُ إليه ؟
و أسابقُ الرياحَ لألقاه ؟
هو طيفْ ... هو ودقُ خيال...
سديمُ نجمةٍ ... توارتْ ..
خلفَ ستائرِ السحاب ...
نهلا كبارة ٢٠٢١/٩/١٩