حين يضج القلب بالذكريات
حين تبحر الروح بين الأمنيات
حين يغرق الحرف بين الكتابات
تلغى بيني وبينك كل المسافات
ويلغى بوحي بين الكلمات
ليلوح صمتي لغة بين الهتافات
فيكتبك إحساسي يقينا صادقا
ويرسمك فؤادي عشقا فائضا
ويحتويك وجداني حبا دائما
فتكوني أساس دولة الغرام
تقوديني إلى زمن الحضارات
حيث عينيك سبيل الانتصارات
وحبك درب تواصل وحوارات
بين قلبي ونبضه
وبين روحي وهمسها
وبين حرفي و فيضه
فأنت سيدتي عنوان الرقي
في كل حضارات العشق الأزلي
وأنت تراث يتشكل من الكلمات
وأنت نسائم ذكرى تتجلى
في كل العبارات والإيحاءات
لقد غدوت بين أشعاري تحفة
حين أتأملها يتوه فكري ونبضي
ويضيع مني الكلام والتعبير
من هول الإعجاب المثير
لقد أغرقني التأمل والتفكير
في بحار الجمال المهيب
حتى صرت عاشقا مسكينا
فقد الإرادة و الإصرار العظيم
وبات بين ثناياك أسيرا سجينا
لا يريد من الحياة سوى لقاء
يروي ظمأ الشوق الكبير
ويطفئ نيران الحنين
أحببتك يا سيدتي
ليس لي من خيار
وليس لك من قرار
سوى الاستجابة للسؤال
فكل دواويني هتفت باسمك
وكل كتاباتي تناديك
وكل كلماتي تطلبك
حتى أنفاسي أعماقي أصبحت
أوطانا مهجورة تنتظر عودة الحياة
حتى لغتي صارت لك تشتاق
والتزمت بالصمت
حتى توافقيني في القرار
إن حصلت على رضاك
توجت أحرفي بتاج الهيام
وتوج قلبي بتاج الإلهام
وتوجت أنا بملك الإحساس
لأنك اهم امرأة في تاريخي
لأنك أروع امرأة في حياتي
لأنك أجمل امرأة في كلماتي
لأنك امرأة تجلت في كل أحلامي
وصارت رفيقة دربي وكياني
وصارت لهيبا يذيب اشتياقي
ويحرر الهمس الساكن بوجداني
ويتربع على عرش أشعاري
بقلم ابو معتز الطرهوني