الأحد، 19 يونيو 2022

(ماعدت أبحث عن إمرأة) 

إمرأة كانت لي الحياة حتى البارحة

فتمردت على غرام صاغته روحها

وصارت شريدة كالخيول الجامحة

كم كانت مقبلة على الدنيا بأسرها

كم كانت هي بهجة الروح ورواحها

كأنني ولدت أنا وغرامها من رحم 

فكانت في قلبي نسماته السابحة

شيدت علي رقتها الغرام والهيام

فامتلكتني بذاتها في حياة رابحة

خسرت بجموحها كل شيء جنته

وصار هواها كالأشواك الجارحة

غرست في الحياة جرحا وأحزانا

ومضت في دربها تائهة سارحة

رحت أنير لها بوميض الذكريات

فأطفأت شمعات للأضواء قادحة

وأحلت لها شياطينها وأد الهوى

فكانت للهوى الذبيحة والذابحة

 ترى هل كنت لها خسرانا مبينا

فأعلم أن خسارتي فيها فادحة

هي الآن أطلال إمرأة وحطامها

 كانت سامرتي بطلاتها الطامحة

مضيت بعدها في الضباب وحيدا

أبحث لي عن حياة أخري سانحة

فماعدت أحيا والأحزان في دمي

وماعدت أبحث عن إمرأة صالحة

(بقلم د. شريف علي عبد الرؤوف)