الأحد، 19 يونيو 2022

(الله يهدي من يشاء)

منذ زمان ماوعينا كانت هناك عادات

لو كان لدينا حلم لسعينا فيه للنهايات

لو كان لدينا أمل لتمسكنا به للممات

لو كان لدينا صبر اختصرنا العذابات

يالوجعنا على عمرمضى وزمن فات 

يالندمنا على سنين وشهور وساعات

قضيناها لم نعرف إلا الكد لا الترهات 

ماسلمنا إلاللمشيب وخطوط القسمات

حينها علمنا أننا جد لم نجن إلاالثمرات

وأن الآمال لا تتحقق باليأس والإحباط

فهرعنا لأجيالنا القادمة نعلمهم كل ما

نعلمه، حكمة العصر وكفاح السنوات

فما وجدنا إلا تعال منهم و إيماءات

اتركونا يازمان ماله اليوم إلا الممات

أما زماننا وشيمتنا فالعنف والنزوات

 إنه زمان الجمود والصدود والردود

وكذا النهر والقهر بالعصبة والرايات

وزمان الحرية تمضي فيه بلاقيود

شعارنا الحروب والأحقاد والآفات

مالنا نحن بعصركم والنوايا الطيبات 

فأدركنا حكمة التاريخ فعرفنا الآت

يتبدل التاريخ فا ليوم غير ما فات

سيمضي الزمان حاملا ركب الندم 

ليسحق هامة حفيد بناة الإهرامات

قد عشنا وتعلمنا وبالمشيب هرمنا  

وأننا غدا سنموت حتماً على رجاء

أنك لن تهدي من رغبت وأحببت

لكن المولى وحده يهدي من يشاء

( بقلمي د. شريف علي عبد الرؤوف)