ليلى هنا ليل غريب تشكله الأشجان
ليلى جمر تهب عليه رياح الحرمان
ليلى هنا ليل غربه لا يميزه عنوان
يا ذات العينان إنى قدمت من العمر ريعان
كل يوم يمر أقدمه لعيون غربتى قربان
علها ترخى استار مشاهد سيطرت عليها الأحزان
كم ابيت يشدنى شوق إلى الأحبة والأخوان
ليلى هنا ليل غريب تعاقبت على غربته الأزمان
غربه انبرى لها القلب فوشحته بثوب باهت الألوان
وكم من أم ناحت على ابن لها فحاكت ساجع الأغصان
وكم من طفل أشتاق لهدهد آبيه وضمة الاحضان
ما تجود به الغربه يظل خصم باهظ الأثمان
من لم يطأ جمر الغربه لا يدرك قيمة الأوطان
بقلمى انا إبراهيم عبدالرحمن احمد شبكه