أعُود إليكِ وأكتُم حُزنِى
وادعوكِ دَمعًا فما من مُجيب
تمِيلُ بِيَ الذِكرياتُ وتحفَل
خَيالاتِ، حَنينِى لِماضٍ قَرِيب
وأسألُكِ عُودِى اَجمَعِينِى بِدُون
كَوابِيسَ تغتَابُنِى ولا تستَجِيب
الا تسمعِينَ تسَابِيحَ رُوحِى
وأدعِيتِى الخَالِدة وكَمَّ النَحِيب
اَنتظرتُكِ سِنِينًا بِدُونِ استِجَابة
وتُهت بِهذا الفضَاء الرَحِيب
أعُودُ إليكِ وأحبِسُ أنفَاسِى
أنتظر قدُومكِ حتَّى المَغِيب
ولما يجيءُ ليلِى. تَثُور الجَوارِحُ
وتبداُ الأمنِياتُ بلُقيَا الحَبِيب
اعُودُ إليك وأجمع ذاكرتِى
أَلُفُّ بِهَا مُفردَاتِ النصِيب
وتشتعل كل زوايا رُوحِى
قبلَ أن يُدرِكُنِى المشيب
عبد الحميد عثمان
تونس الخضراء
11/05/2022