أَقُوُلُ فَأُوُجِزُ
~~~~~~
حَبِيبَتِي ..
لَكِ أُرْسِلُ رِسَالَتِي
بِالْحُبِ مُتَعَطِرَةٌ
أَقُوُلُ لَكِ فَأُوُجِزُ المَقَالَ مُعَبِرَاً
وَ الشَّوْقُ المُسَّطِرَ
وَ لَكُمُ أَحِبَتِيَ وَ صُحْبَتِيَ
مَفَادَ قِصَتِيَ
لَعَلَّ مِنْكُمُ يَشْهَدُ لِيَ
بِصِدْقِ مَوَدَّتِيَ
هِيَ .. عَزِيزَةً لِلْرُوُحِ
أَمِيرَةَ قَلْبِيَ وَ وِحْدَتِيَ
جَعَلَتْنِي فِي نَظْمِ المَشَاعِرِ
حُرُوُفَاً مُبَعْثَرَةً
كَفَرَطِ عِقْدٍ كَانَ بِجِيدِهَا
ثُمَّ ذَرَتْهُ لِيَسْتَحْسِرَ
مَا بَيْنَ الجِيدِ وَ قُرْبِ القَلْبِ
كُنْتُ لَهَا مُسْتَأْثَرَاً
نَزَعَتْنِيَ فَتَلَأْلَأَ لِعَيْنَيْهَا فِرْطِيَ
فَجَمَعَتْ مَا تَعَـثَّـرَ
قُلْتُ لَهَا وَ لِسِحْرِ عَيْنَيْهَا
مُتَوَهِمَاً أَنِّيَ الشَّاعِرَ
يَخْلُوَ بِكِ المَسِيرُ وَ يَحْلُوَ
بِكِ عَالَمِيَ الصَّغِيرُ
بَيْنَ شُطْآنٍ وَ بِحَارٍ
وَ أَبْيَاتٍ بُحُوُرٍ
أَنَا بِهَا السَّفِيرُ
أَنْثُرَ رِسَالَتِيَ إِلَيْكِ
بَيْنَ الوُرُوُدِ وَ الطُيُوُرِ
وَ عَبْرَالأَثِيرِ
عَبِيرُكِ مَا دَلَّنِيَ أَيْنَ المَرْسَىٰ
وَ لَا مَتَىٰ المَصِيرُ
فِي القَلْبِ سَاكِنَةٌ أَنْتِ ..
لِمَا سَهَوْتِ عَنْهُ
وَ قِنْدِيلِهِ أَظْلَمْتِ ؟
تُخَايلُنِيَ الظُّنُوُنُ
بِغَمَامَاتٍ سُوُدٍ
مُعَبَأَةً بِمَا فَعَلْتِ
أَرَاكِ عِنْدَ المَغَيبِ ظِلّاً كَشَبَحٍ
فَمَا أَغْضَبَكِ ؟
عِدِينِي بِمَوْعدٍ وَ إِنْ كَانَ
بَعْدَ الزَّمَانِ بِزَمَنٍ
__________________
بقلمي
مجدي شاهين