أوراقُ الخريفِ
البشرُ والشجرُ لكل منهما خريف
الشجرُ بالخريفِ ينفضُ عن
أغصانِه ما ذبلَ من اوراقٍ
ويستقبلُه الربيعُ بثوبٍ جديدٍ
أما البشرُ بالخريف ينتظرون يوم الرحيلِ
أما أنا أقول مهلاً يايومَ الرحيل٠٠
انا صورةٌ مرسومةٌ٠٠ وصرخةٌ مكتومةٌ ٠٠
شمعةٌ أطفأ نورَها غربةً
وجليداً ٠٠
يا زمان الهجرِ والضنا دعني ألملمُ شتاتي وما
بُعثِرَ من أيامي أحققُ أحلامي ٠٠٠٠
أنا لست شجرةً بالخريف
تخلت عن أوراقِها ٠٠٠
على أعتابِ السنين٠٠٠٠
وليس ما مضي من عمري كلُه خريف ٠٠٠٠
وإن كان منه ما يلفُه غربةً
وألماً وحنين ٠٠٠
نعم أنتظرُ ربيعا تتبرعمُ
أغصاني فيه من جديد ٠٠
وتشرقُ الشمسُ بألفِ نهارٍ سعيد ٠٠٠
وتطلقُ الصرخةَ المكتومةَ
بجنباتي ٠٠٠
تنادي بالشوق والحنين
لأرضِ الوطن وأحضان الحبيب ٠٠٠٠
ويتوقفُ نزيفَ عمري على
مسرحِ دوران السنين ٠٠٠
وأعلن في وجه الخريفِ
صرخةَ تمردٍ بشكل الربيع
ويحيي القلبَ من موتِ نبضٍ من جديد ٠٠٠٠
مهلاً ياخريفَ العمرِ مهلاً
مهلاً يا يومَ الرحيل ٠٠٠٠
رغمَ مرارةَ الغربةِ وقهرَ
السنين ٠٠٠
غداً أنتظرُ الربيع ٠٠٠❤
نعم أنتظرُ الربيع ٠٠٠٠❤
بقلمي / د٠عمر المختار الجندي