الخميس، 24 مارس 2022

( غاب في الزحام )

على السُّلّمِ الخشبيِّ
يتدافعنً..
يتضاحَكْنَ بمرحٍ 
بضجيجٍ وازدحامٍ
تخشى الاصطدامِ
تلوذُ بإحدى الزوايا
تنتظرُ ... يطولُ الانتظارُ
كأنّه لاينتهي ...ذلك الازدحامُ
بضيقٍ وحرجٍ..
تنتظرُ..
وبلا مقدماتٍ.ٍ..
رأتْه بخفةٍ وسرعةٍ
تلك الطرقاتُ اجتازَها 
ووقفَ مبتسمًا...
مدَّ يدَه باهتمامٍ 
ومابين الحياءِ والرجاءِ
و الكبرياءِ
وخشيةِ الاتهامِ
والتهامسِ والكلام ِ
تقفُ... بحَيرةٍ...
لا تدرِي..
 أترفض؟
 أم تمدُّ يدَها؟
والضجيجُ في ازديادٍ
والضحكاتُ والنظراتُ
حسَمتْ أمرَها
ومدَّتْ يدَها
أخذَ حقيبتَها المليئةَ
بكتبِها..
يكادُ يسمعُ نبضَها
وجلبةٌ اجتاحتْ قلبَها
ممسكةٌ بحذرٍ عكازَها
وأفسحَ لها الطريقَ
وكم من فتاةٍ ترمقُها شزراً
حقداً وحسداً
فذلك الوسيمُ يتأبطُها
ولا يعيرُهنَّ التفاتاً.
وتبلغُ آخرَ السُّلمِ
تنظز له بكلِّ امتنانٍ
نظرَ لها بودٍ وحنانٍ
أبدى رغبتَه بالسيرِ معها..
لتصلَ الي حيثُ تريدُ
شكرتْه بخجلٍ وابتسامٍ
فتركَها ومضى
وظلّت تنظرُ إليه من بعيد ٍ
وقد غابَ في الزَّحامِ
بقلمي
نقاء الشمري
١٩ /٣ / ٢٠٢٢
من العراق 🇮🇶

فيما مضى كنت انا واليوم كلي انت وزهوري وان غابت عني فما ذبلت كذا قالت سيدتي انا بعد ما كبرت فيما مضى وهبتك قلبي وعجزت واليوم صوتك يحييني أفأ...