الجمعة، 31 ديسمبر 2021

حديث وسادة

ولما وجدت في كل شيء تغيرا
تساءلت يا ترى متى حدث الأمر

وكأنني كنت عن الوعي مغيبا
لا أدرك اهو قضاء ام  هو مقرر 

أم انني كنت فيما مضى حالما
أو يا تراني ايامي قضيتها مخدر

وكل رجوع إلى الأصل بات متعذرا
ما صار للناس في أمورهم تخير

 وتكالبت على النفوس هموم ونوازل
وفتن تتوالى كأنها إلى ساحة البعث تحشر

كيف السبيل إلى أمس قريب مضى
في خلسة سريعا ولم يعد له أثر

حياتنا كأنها بتعويذات  السحر تطلسمت
وكل ما انتظم فيها طاله التبعثر

وجل العقول عن التفكير توقفت
 سجالات لا يحضرها شاعر او مفكر

وللتافهين حيزت  أبواق ومنابر
والجاهل في دار المعارف صار يقرر 
  
والعالم بات يبحث عن ريع ومكاسب
وبما صار اليه منها أسير لا يقدر

والناس عن الناس في احتراز و  تباعد
من لم يكممهم الوباء كمم افواههم متجبر 

ولما عجز عقلي عن ادراك الأمور وفهمها
تغابيت وأوكلت أمري لمن بيده الأمر

واودعت أحزان قلبي إلى خلج وسادتي 
احاكيها حلكا واشكو اليها بتي واصتبر

واجد في وسادتي رحابا كريمة
تغنيني عن قول أبناء نوح المضجر

واحجم عن حاجات نفسي واكبتها
حتى لا يتفضل علي من الانذال نَفِرُ

عزيز شرحبيل