((( شماريخ عشق )))
رصيف الإنتظار
أنخّت راحلتي
و وضعتُ
على شبّاك التّذاكر
شتات أفكاري
و تدثرتُ
جلباب الأقدار مثقلا
بأنّات أسفاري
و تصفحتُ
دفاتر ماض مُرصّع
بعنتريّات أوزاري
و ذرفتُ
على الوتين حبر شوق
ضمّخ أشعاري
و أطلقتُ
شماريخ العشق بلهفة
تدكّ شغاف أوتاري
فتراقصت
خفقات النّبض مُعلنة
أوّاهُ قد طال انتظاري
و صرختُ
بأعلى صوت من وصب
قطّع شرايين أوصالي
أيا جاحدا
متى الوصال بربّك؟
متى تجود بإعماري؟
بربّك
أ لم تحن بعد السّاعة؟
فرقّاصُ فؤادك تمادى
و تجاهل إخباري
ما عُدتُ
أبدا على البون أقوى
ها قد أعلنت احتضاري
فإن أردت قبري
سأنشر السّاعة انتحاري
و إن عزّ عليك فُراقي
فعجّل باقتفاء آثاري
ابن الخضراء
الاستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية