أراها في كتاباتي
وأتحسسها في همساتي
فتهذي بها حروفي وكلماتي
إنها نبض حياتي سيدتي ومولاتي
تلك التي تجاوزت فيها إرادتي
كل التحديات وكل التجاذبات
فأصبح عشقها يملأ الجفون
وأصبح غرامها يسكن العيون
فجعلني حبها مفتون مجنون
أنثر همسي بين الدروب
علها تمر
فتتعطر بنسائم الحروف
وترقص على أنغام السطور
وتتغنى بالكلام المعسول
لتذيب فيا جليد الفصول
فالربيع ربيع بالهوى
والشتاء شتاء بالحنين
والخريف خريف بالشجون
والصيف صيف بالسرور
وهي عطر ممزوج
من التمني والحلم المنشود
تسألني الفرق بينها وبين الفصول
فأخبرها أنها الروعة والفتون
وأنها الابتسامة لحب مرسوم
على جميع أوراق دفاتر
العشق الممنوع المنقوش
على جدران القلب المحروم
تسألني عن الاشتياق والحنين
فأخبرها أن قلبي يعاني الجفاء
وأن الروح في هواها تائهة
بين الأرض والسماء
وأن النبض تجلى بين الكلمات
كقصائد شعر تطلب الإحتواء
وأن الهمس أغرق الروح
في تمني الاكتفاء و الارتواء
من لقاء يوحي بعودة الحياة
أه واه واهات عنيدة مستعصية
أثقلت كاهل قلمي بالاشتكاء
من وجع وألم وجرح رفض الشفاء
فأنت نبض التمني والرجاء
وأنت حلمي الذي سجنني
في معبد العشق والهوى
وانتزع مني إرادة الحياة
بقلم ابو معتز الطرهوني