بلا قيود
لكرم الدين يحيى ارشيدات
وحدها التي اخترتها عن دون
نساء الارض
كانت هي الحب والحياة
والمصير
ناديتنا حبيبتي
وملهمتي ومعذبتي
كنت
اتلعثم
تهجرني الكلمات عندما التقيها
واكتفي بوجودها بقربي
لم اعرف بم اناديها
ما اسمها
وكنت كلما اسألها
تجيب سمني بما شئت
من الاسماء
احتفظت بصورها بذاكرتي
بمخيلتي
وكانت هي بين ضلوعي
لم ادخل معالمها بين عناويني
ومفرداتي
ولم احتفظ بسجلها بين اسطري
وكلماتي
كنت كالتائة
في صحارى الاوراق البيضاء
واستقر بي المطاف تحت ظل
احدى عناوين التيه بالحب
عناوين اللاعودة
لم اعرف مكاني
ولم ادرك الايام ولا الساعات
نسيت عدد سنيني
انستني من هو انا
تعاويذ الشتات كانت
تلقى علي كل يوم
ادور كعقارب الساعة في مكاني
يتعاقب علي الليل والنهار
وكان كله سواء بالنسبة لي
اسال نفسي عن نفسي
ولا اجد اجابة
اسال نفسي عن كينونتي
فتتساقط الكلمات كحبات البرد
في ليلة سرمدية
اسمع وقعها ولا اراها
هي مجرد اصوات اسمعها
ولا اعرف مصدرها
وتعود مرة اخرى
وتدق على ابوب عباراتي
وتفتح بوابات قلبي
وتتسلل الى نفسي
وتسكن روحي
واسمعها تقول حبيبي
كانت تدرك باني اعود الى نفسي
بسماع صوتها
وكانت مثل الخيال
اعرفها ولا اعرفها
اعرفها لانها امتلكت
كل مفاتيح عالمي
ولا اعرفها
عندما تتبعثر حروفي وكلماتي
امامها
تسقط كل المعاني امام وجودها
كل شيىء يصبح بلا معنى
وكأني بعالم من دخان
الرؤيا به معدومة
وادركت باني اسكن بعالم
كله وهم
وان الحب الذي ظننته خلاصي
ما كان الا سكينا وضع
على مقتلي ومذبحي
كنت اظنها الحياة
ولم ادرك باني اعيش الوهم
المطلق
اعيش لحظات لم ادرك بانها
لحظات من التيه
تحت مظلة العناوين
التي لا معنى لحروفها
مجرد رسومات لا اكثر
ادخلتني بلا قيود الى عالم
كنت انا الخاسر به
وبلا منازع
الصور في المخيلة لم تكن كافية
لحفظ معالم انثى
انتزعت مني عالمي
والمفردات ليست قيود شخصية
للبحث عن الذين نحبهم
والخلاصة
كل شيء كان مجرد وهم
فقدت به كرامتي وكبريائي
من اجل حب لم يستحق مني
كل هذه التضحية