الأحد، 19 يونيو 2022

بلا قيود 
لكرم الدين يحيى ارشيدات
وحدها التي اخترتها عن دون 
نساء الارض
كانت هي الحب والحياة 
والمصير 
ناديتنا حبيبتي 
وملهمتي ومعذبتي
كنت 
اتلعثم 
تهجرني الكلمات عندما التقيها
واكتفي بوجودها بقربي
لم اعرف بم اناديها 
ما اسمها 
وكنت كلما اسألها
تجيب سمني بما شئت 
من الاسماء 
احتفظت بصورها بذاكرتي 
بمخيلتي 
وكانت هي بين ضلوعي
لم ادخل معالمها بين عناويني 
ومفرداتي 
ولم احتفظ بسجلها بين اسطري
وكلماتي
كنت كالتائة 
في صحارى الاوراق البيضاء
واستقر بي المطاف تحت ظل 
احدى عناوين التيه بالحب
عناوين اللاعودة
لم اعرف مكاني 
ولم ادرك الايام ولا الساعات
نسيت عدد سنيني 
انستني من هو انا 
تعاويذ الشتات كانت 
تلقى علي كل يوم 
ادور كعقارب الساعة في مكاني 
يتعاقب علي الليل والنهار 
وكان كله سواء بالنسبة لي
اسال نفسي عن نفسي 
ولا اجد اجابة 
اسال نفسي عن كينونتي 
فتتساقط الكلمات كحبات البرد 
في ليلة سرمدية 
اسمع وقعها ولا اراها
هي مجرد اصوات اسمعها 
ولا اعرف مصدرها
وتعود مرة اخرى 
وتدق على ابوب عباراتي
وتفتح بوابات قلبي
وتتسلل الى نفسي 
وتسكن روحي 
واسمعها تقول حبيبي
كانت تدرك باني اعود الى نفسي
بسماع صوتها 
وكانت مثل الخيال 
اعرفها ولا اعرفها 
اعرفها لانها امتلكت
 كل مفاتيح عالمي 
ولا اعرفها 
عندما تتبعثر حروفي وكلماتي 
امامها 
تسقط كل المعاني امام وجودها
كل شيىء يصبح بلا معنى 
وكأني بعالم من دخان 
الرؤيا به معدومة 
وادركت  باني اسكن بعالم 
كله وهم 
وان الحب الذي ظننته خلاصي
ما كان الا سكينا وضع 
على مقتلي ومذبحي
كنت اظنها الحياة 
ولم ادرك باني اعيش الوهم 
المطلق 
اعيش لحظات لم ادرك بانها 
لحظات من التيه 
تحت مظلة العناوين 
التي لا معنى لحروفها 
مجرد رسومات لا اكثر
ادخلتني بلا قيود الى عالم 
كنت انا الخاسر به 
وبلا منازع
الصور في المخيلة لم تكن كافية
لحفظ معالم انثى 
انتزعت مني عالمي 
والمفردات ليست قيود شخصية 
للبحث عن الذين نحبهم 
والخلاصة 
كل شيء كان مجرد وهم 
فقدت به كرامتي وكبريائي
من اجل حب لم يستحق مني 
كل هذه التضحية