وجه لارا
..........
أتم الليل سدوله
أطبق الغسق
تلفني وحشة السكون
يسامرني الأرق
حنين يحاصرني
شوق يلاحقني
حلم يراودني
وجه لارا والليل وبحيرة الزنابق
هناك يرفرف قلبي
يبحث عن وجه لارا
في بحيرة الزنابق
على طول الدروب يقطر الإحساس
ينزف الشعور في المفارق
أتيه
أضيع
أحتضر
أموت
أستحضر وجه لارا
أعود للحياة
أشم النسيم
أثمل بالعبير
يضوع من وجه لارا
في غرة الصباح
أسافر في مسافات الوهم
يدور بخاطري
وجه لارا والليل وبحيرة الزنابق
كم أعشق أنامل المطر
تعزف على أوتار نافذتي
في بداية الربيع
يتهادى إلى مسامعي نقيق الضفادع
يأتي من هناك
من بحيرة الزنابق
أكاد أغفو على همسها
لولا وجه لارا
صياح الديك يمزق السكون
وصوت ابن آوى يأتي من بعيد
كأنه يشكو الجوع والألم
وأنا يدغدغ خاطري وجه لارا في عتمة الغسق
كم أنت بريء ياوجه لارا
لا تعرف الغل
لا تعرف الحنق
وحين ترحل الغيوم
تلهث خلفها روحي
على بحيرة الزنابق
يسطع القمر
أرى وجه لارا
يحتضنه القمر
على سطح البحيرة ترقص الزنابق
لا تعرف الشقاء
لا تعرف الحزن
ولا يراود جفنها النعاس وتعشق السهر
مثل العصافير
بريء وجه لارا
بدر ويشرق وجه لارا
كمثل الجلنار توهج وجه لارا
سلآم
على الخصر
على النحر
على الثغر
على طرف ناعس في وجه لارا
سلآم على الراقِصَينِ في صدر لارا
علي جابر الكريطي العراق