شكوى
قُل لى بربكِ
مَن عن حُبى قد نهَاك
فالعينُ تبكي
ما دام القلبُ يهواك
والدمعُ يَسري
حنِيناً وشوقاً للُقياك
كُنتِ لى حلمُ فرحل
لَكنى فى الحِلمِ أراك
كم رجوتُك على مَهل
تُرى مَن بالبُعدِ أغراكِ
لتهجُرني وترتَحِل
والقلبُ والروحُ فدَاك
كُنت غاية الأمل
ولكَم حلقتُ بسمَاك
والقلبُ كم عنك انشغل
واحترق بصدكَ وجفاك
وقد دنا مِنا الأجل
بحُكم مَن قد سواك
فكثر اليأس والملل
وهذا القدرُ كفاك
*******
أنرت دربكِ بالحنين
قد أرى يوم خُطاك
أو ترحم القلب المسكِين
بلمسة وِد مِن يداك
فأبكيتُ لى العين
وهى تنظُر لخُطاك
مهما بعدتنا السنين
فلم ولن أنساك
أنت وردى والياسمين
بالحسن ما أبهاك
خُلقت مِن ماءِ وطين
فمن بالغرور أبلاك
هجَرت والقلب حزين
وهو يرجو مُلتقاك
وأشعلت بالصدر الأنين
والروحُ تأمل نجواك
شكوت مِن ظُلم السنين
قد تعود أو عسَاك
ولغير الإله أشكو لمين
وهو أعلم بما أتاك
لأنني على يقين
إنكِ بشرُ ولستِ ملاك
بقلم محمدعبدالغنى السيد