الحق والباطل
وللباطل شياطين تدعم دوما أهله
لكنه يسقط صريعا في ساحة الحقِ
وربك قد وعد أصحاب الحق بنصرةٍ
ووعدُ الله دوما موسوم بالصدقِ
وقد يعثوا الباطل ويزداد عثوه
فتحصده مهندات الحق في غسقِ
ومن كان يعجز عن دفع مظالم
فلا يكونن لمذهب الظالمين مُعْتَنِقِ
وللظالم شريك لم يفعل كفعله
ولكنه اكتفى بفعل المُشِيدِ المُصَفِّقِ
وصمت الفتى احيانا خير من قولهِ
إذا كان في قوله مظلمةٌ للخلقِ
ويسعى الفتى إلى العلى مستعجلاً
فيأتيه الموت يرديه قصرا كالبيدقِ
وكم من جبار أعجبه عِظَمُ عرشهِ
يساق إلى جهنم ليذوق ما لن يُطِقِ
وتلك الكراسي تزينها الشياطين لمن
يخال نفسه خالدا عنها غير مفترقِ
وما عظماء الناس بجاه او تَسَلُّطٍ
وإنما العظماء بجمال الروح والخُلُقِ
عزيز شرحبيل