يناديك وتينى
يا أيها القلب الوفى خذلتنى
وشدوت بالاخلاص فوق كيان
وتركتنى أبكى وصالا زائفا
كحلا لعين الصبر والسلوان
أحرقت نبضى والانين بجمره
فباى سهم قد رمان زمان
لم يستكين القلب يوما بعدكم
يفيض بالاهات وتينه الحيران
صان الوتين وصالكم بعقيده
فمحوت صمت السر من كتمان
يأن بالاوجاع ويسأل جمر وريده
ويجيب بالاه نبضا بصمت لسان
زرعت مر البكاء بقلبى لتحصده
دمع بعينان كظيمه الاجفان
قد فاض قلبى بالانين لنبضكم
وما راقه يوما نبضا إلى انسان
وسألت قلبى ما صنع بك الهوى
فأجاب هى الآمال ودونها الخذلان
هى للخلايا نبضا يحيي وريدها
هى السعاده وبعدها الاحزان
هى الهلال لمن تسامح واهتدى
هى للوتين شعائر الايمان
هى الشراع لقلب داهمه الغرق
وبدونها ظلام بحر بلا شطأن
هى الهواء للوتين ونبضه
محيا الوتين بها فما اشقان
اتراها وحيا قد أنار خافقى
فيخضع لامر من لها السلطان
اتراها ريح قد تزيل صبابتى
تهتز لوصلها نفسى واركان
ام انها ماء حلو ومر مذاقه
لا يرتوى منه خافقى الظمأن
فلا حياه أن لم ينبض القلب
بطيب نفس لها فما اقسان
اناديها روحا قبل كل جوارحى
أهواك قدر راضيا طوال زمان
عبدالفتاح غريب