الأحد، 10 أبريل 2022

إلى الشام ..
                      د.علي أحمد جديد 

ضُميني ..
ودَعيني أتوسّدُ جرحك 
ياقمراً مجروحَ الوَجهِ
لفيني ..
ودَعي أنفاسَكِ تُدفئني
كادَ البردُ على شَفَتيَّ يتجمَّدْ
صُبّي فيها النارَ سعيراً
ياأحلى قصة عشقٍ تُسرَد .

عيوني أتعَبَها السَهَرُ
وعيونُكِ في ليلي كوكب
وأنا أتفيَّأُ ظِلَّ عيونِكْ ..
ولَسَعَ البَردُ جبيني ..
ضُميني .

وعدَتني الشامُ بليلةِ حُبٍّ
ما أقسى أن أنتظرَ الآتي ..
ما أقسى أن أنتظرَ الموعد .

لصُّ الآفاقِ رغيفُ الخبز
وأنا موثوقَ الزندينِ أُجلَد
فُكّي أغلالي ياقُبلةَ سَيْفٍ
شفراتُ نِصالي تتنهد
وفي القلبِ شوقٌ مشبوبٌ ..
شوقٌ لايهدأُ ..
ولايخمَد ..
ما أقسى أن أنتظرَ الموعد ..
ضُميني .

الخبزُ الناضِجُ من قمحي
والنارُ تَتَوقّدُ من جرحي
ودمي في رحمِ الأرضِ خميرة
يورِقُ فُلّاً ..
وشقائق ..
وستُمطِرُ أحزاني ناراً ..
وسيُعطي غَيْمي مَطَراً
وسنابلَ شقراً
وبنادق ..
وسينشرُ في أرجاءِ الدنيا عَبَقاً
ومروجاً خضراً ..
وحدائق ..
ضُميني .

من لحمي أُطعِمُ أطفالاً ..
وبقايا الثوبِ المَخضوبِ زنابق
الأرضُ اقتربتْ مني ..
الأرضُ اقتربتْ أكثر ..
منَحَتني قُبلةْ ..
ودمي تَجَذَّرَ في الأرضِ ..
وصارَ بيارق ..
ياشام ..
ياشام ..
قلبي يتوقدُ شوقاً ..
ضُميني .