الاثنين، 21 مارس 2022

أمي

كانت جنة ترعانا
وبحنانها ننعم
كم تقلبنا
من الطفولة 
حتى كبرنا...
كم مرضنا
وكم عاندنا
وكم غضبنا
وكم رضينا
وكم فرحنا
في الشدة توقرنا
وفي الرخى تنعمنا

ببسمة الرضى 
في كل أمر تسايرنا...
وبحب تعاملنا
وبصبر عن أفعالنا
تتغاضى وتعلمنا
كم سهرت لليال 
بدعواتها لنا...
في مرض...
دعواتك بشفائنا
أو إمتحان علم...
ترجو النجاح لنا
تجوع لتطعمنا
تنسى نفسها
وتتذكرنا...
بلبس جديد يعجبنا
أو هدية تفرحنا

تتعب ولا تظهر
حتى لا تقلقنا
كل ما تتمناه
هي سعادتنا
بدنيانا وآخرتنا
كم أنت عظيمة
يا أمي ليتك معنا
كيف غبت...
يا جنتنا؟؟
فالحزن خيم
بأعماقنا...
لم ندرك أنك
أعظم جنة
إلا بعد فرقك لنا
إلى جوار ربنا...
لقد حرمنا...
من عطر حنانك
يا أحن من كل
الخلق علينا
رحمك الله يا أمي
فقري عينا
فقرة عينيك
لك بالدعوات
والصدقات حتى
نلتقى تحت ظل
من أرحم بنا.

رفيقة براهمي