الثلاثاء، 8 فبراير 2022

::خاتمة الرحلة في رثاء العقيلة::
وإنّــا فــلا نَرجُو وَفَـاتَكِ سُرعةً
كما أنتِ لمْ تَرْضَي بِِـهِ بلْ أَتَى الأَجَلْ

عرانا بلاءٌ لو عرا الأرضَ مِثْلُهُ
لَـدُكّتْ بِلا نَبْتٍ عليها ولا جَــبَلْ 

ولو كان قلبُ الإنس ينطقُ من أَسًى
لكانتْ قلوبُ الأهلِ تنطقُ بالعَجَلْ

إذاما  سنى صبحٌ كَوجهِكِ نرتجي
لقاءكِ ليت الحَينَ ما أخرجَ النَصَلْ١

ولو تستحي تلك المنِيّةُ قَطُّ لَمْ
تكُنْ فِـتْنَةً في ذا الأوان بـلا خَـجَـلْ

فليتَ الثرى يقريكِ إذ أنتِ بِنتُها
وليتَ القِرى تحت القُرى شابه العَسَلْ

كأنّكِ مسْكٌ فائحٌ بُـغْيَةُ الورى 
فأَخْفاكِ عنّا الموتُ غَصْبًا بلا بَـــدَلْ

لكُــلّ فَــتًى شخْصٌ يُشجِّعُ قَلبَهُ
دُفنْتَ فغابتْ قوّةُ النَّجْلِ والبَطَلْ٢ 

أَلَا إِِي وربّي قدْ بدَا الدهرُ راثِيًا
كما قد رثَى من موت أحمد ذي الـدُوَلْ

ولا في مآقِي من دموعٍ سِوى دَمِي
وفي القلب أشجانٌ تحاربُ بالجَدَلْ

سلامٌ على عَيْنَيكِ ما هبّتِ الصَّبَا
سلام على الجسم الذي عمَّهُ الحُلَلْ

سلام على النفس التى قدْ نَوَتْ نَوًى
سلام على الـفـاه  الذي نطقُه نِحَلْ

سلام على الشَّعْرِ الذي قد حكى الدُّجى
وزِينَتْ به الأعضاءُ كالعين تُكْتَحَلْ

فرحمة ربِّ الصالحات عليك يا
عقيلة فـي جــوزِ البلاد بلا فَشَلْ

مشهود رائد الشوق
#ديوان_رائدالشوق_صفحة١٠٠٣٤
#ويلٌ_لكلّ_سارقي_الأشعار