السبت، 5 فبراير 2022

(مُسامَرةُ المجنونِ )
مجنونٌ يُسامِرُ الليلَ في أوراقِهِ
انقشعَ الضبابُ عن حُلمٍ
يُراودني مدىٰ السنين
انقشعَ عن حُبٍ
يُغازلني عِبرَ حَسراتي والأنين
خبأتهُ في قلبي ..
أردتُ أن يكونَ هواهُ 
عن عيونِ العاذلين دفين
أُغازلهُ يُغازلني في نهاري وليلي وَظهيرتي ..
وفي قيلولتي والهجير
أتخيلهُ يجلسُ حيثما أجلسُ
علىٰ الأريكةِ أو الحصير
أحسهُ في نَفَسي 
في شهيقي وفي الزفير
نسرحُ ..نمرحُ ..نلهو ..نلعبُ
في الفيافي وفي الحقولِ
بين الأشجارِ وحدائقِ الزهور
نتمشىٰ ..
نعدو معَ الفراشاتِ
في النهارِ ..
وفي الليلِ نُسامِرُ القمرَ والنجوم
تعالي حبيبتي ..نُعانقُ بعضنا
لم نَعد نحتاجُ ظِلاً 
هيَ ظِلي وأنا ظِلها
وبظِلها أستكين
أُقبلها .. تُقَبِلَني
أرتشفُ الرِّضابَ من شَفتيها
أرسمُ بشقائقِ النُعمانِ علىٰ خَديها
هوَ خيالي ليسَ لكمْ 
سلطةٌ عليهِ ولا قانون
مَهما فَعلتُم ..
أنْ تُوقفوني عن فِعلي هذا 
لن تستطيعوا ..
أنا المجنون
أنا المجنون
تعالي ..تعالي حبيبتي
نُعاتب الزمنْ
نتسلىٰ معَ العُشاقِ
نَطيرُ في الآفاقِ
نَحمِلُ قيثارتنا معنا
أنتِ تُغنين وترقُصين 
وأنا أعزِفُ الألحان
بصوتٍ شجيٍّ ونَغمٍ حزينٍ
ليشدوَ مَعنا الطيرُ
لأنَنا لَسنا مِنْ سُكانِ الأرضِ
ماعادوا يَسمعونا
ولا تَهمهم صَرختنا
تعالي حَبيبتي لنلجأ الىٰ السماءِ
ليسمَعنا مَنْ يُلبي النداءَ
وهوَ الحنينُ الذي نَراهُ أقربُ الينا مِن الوتينِ ..
تعالي حَبيبتي لنهرب
ونلجأَ الىٰ اللّٰهِ المُعين
قبلَ الفوّاتِ
وإليهِ نَستَكِين
__________________________

     عويد الجميلي /العراق

فيما مضى كنت انا واليوم كلي انت وزهوري وان غابت عني فما ذبلت كذا قالت سيدتي انا بعد ما كبرت فيما مضى وهبتك قلبي وعجزت واليوم صوتك يحييني أفأ...