( أماسي العشاق )
أغازلها تغازلني
وعيني تغور في أعماقها
اغازلها والاشواق في صدري
قيثارة تعزف على أوتار ناعمه
مشاعرها بلمسة شوق تدغدغني
تصارحني بحبها بلا خجل
وهذا ما يسلينا
وأنين الشوق يلهبني
يكاد يمزق صدري ليقول لها
معلنا أحبك أيا عمري
تتعثر خطانا خشية الحساد والواشين
فنلثم جزء ما فينا
وفي صدورنا تبكي أغانينا
وتلسعنا جمرة العشق دون ان ندري
فيظهر من صمتنا صوت يبوح السر يعنينا
وفي تلابيب الليل نشدو
وتلمس اصابع الليل ايادينا
ليغرقنا دمع مآقينا
فنخنق انفاس الهوى بعد أشراقة الشمس
نخشى العذال في روابينا
وكل يغدو الى عمل ينهكنا فيلقينا
ونعود في أمسية اخرى
لنلقى بعضنا ..
نسامر القمر والنجوم
يلسعنا البرد ولاندري
نحرق اخشاباً وجمرا يدفينا
وصوت ازيز الجمر يطربنا
بين الفينة والأخرى يطقطق
وعلى موسيقاه تطقطق اصابعنا
مرددة بهمس أغانينا
نلملم اطرافنا ونهجع في أماسينا
ثم يعود بنا الحنين برهة ليلقينا في مراكب العشاق
ننزوي بين جذوع شجيرات تحيطنا
على اطراف نهر ليبارك مساعينا
وطيور الفخاتي فوقنا تحرك اطراف الأغصان
وصوت رفيف اجنحتها مهللا مع تغريد البلابل
تتمازج فتهدينا جواً رومانسياً من ليالي العمر بعيدا عن صخب النهار فتحلو أمانينا
فتذكي الحب فينا...
وهكذا كنا نقضي أيامنا وليالينا
فحكم القدر ففرقنا
وأنسانا ليالينا الجميلة وماضينا
____________________________________
بقلمي : عويد الجميلي/ العراق
الخميس ٣٠/كانون الأول/٢٠٢١
