––––––– أكرهك
كم أكرهك سيدتي كرها لا يطاق
كم أتوق الى بتر رجليك وقطع شفتيك
كم أكرهك عندما تذكرني الأماكن بيومياتي معك
كم أشعر بذلك الشعور الخبيث عندما تراني عينيك
لا عذر سيدتي ولست سيدة أصلا
فأنا عديم الطفولة لن أذكر منها الا ............
ألام الجوع والليالي الباردة
وسيول من بطش ظلمك وعقابك
أنا من تجرعت أنهار السموم على مسرح حقدك
وابتلعت الداء من نسيج دهائك
وسالت قطرات دمي من نار شيطانك
ما أنت الا امرأة حمقاء يقيم ابليس في محرابك
فكره وجودك سيدتي اللئيمة
كره نما في وجداني حطم كياني
رويدك معذبتي لم يبرأ الجرح بعد
ولم تنتهي معاناتي من كيد عظيم اتخذتيه قبلة
يا لهب النار أحرقت بداخلي كل شعور جميل
وألبستيني ثياب الحزن في بيت الأبوة
حمقاء أنت شمطاء جرباء يا لئيمة اللئيمات
فحقدي مازال مستمرا ولا تعلمي مدى كرهي لوجودك
لا أقدر أن أنسى ليالي الشتاء الطويلة
وأنا أرتشف فيها عصير الخوف في جوف الظلام
أفترش لحاف الحرمان في الركن المظلم
فهل يمكن للصدر المثقل بالهموم نسيان الحرمان
لن أهدأ مهما طال الزمان
كم أكرهك وأحلم أن أراك عمشاء حافية عرجاء
إني أمقتك أحتقرك في اليقظة والمنام
أجل أنت مشعوذة
أخذت مكان أمي وزرعت فراش أبي سحرا
وبتوقيعي أنا المعذب المحروم من عاش في بحر الأحزان
كم أكرهك يا زوجة أبي
بقلمي / حسين حطاب
