أنين الحروف ،،،
ياليتنا كنا نسير على طريقين متوازيين ،،
ياليتنا لم نلتق ،، وكنت عن دربي نسيا ،،
وكنت عن دربك منسيا ،،
ياليتنا حين التقينا استعذت بالرحمن منك ،،
ولو كنت إنسيا ،،
فبعض البشر تجب الإستعاذة منهم بكرة وعشيا ،،
وعدتني أن تشيد لي عمرا من الحرير والقصب ،،
وتسقيني بيديك شربة هنيئة من عين لا تنضب ،،
وتحضر لي من التمور أجود الرطب ،،
سقيتني من الهوان ألوانا ،،
ومن العنت مشقة ونصب ،،
نقشت لي على الماء بيتا محفوفا باللهب ،،
،،،،،،،،،،،،
على طبق من وجع اوقدت لي شموع العمر ،،
كنت أمشي على حذر ،،
وهل تخطئ سهام القدر عيون الحذر ،،
أودعتني دروبا شاحبة وسلمتني رزما من الأنين ،،
خنت العهد ،، فرطت في النذر ،،
وخريفا بلا رعود ،، وفراشا ينتحب عند خدود الورد الشاحب ،،
على وتر متهالك عزفت لي لحن الخداع ،،
شيمتك الغدر ،،
ولوحة كنت أتذكر بها شكل الألوان لففتها في كفن ،،
وشيعت جثمانها بُعَيد العصر ،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
شردت أحلامي في أرض فلاة ،،
لا ماء ،، لا عطر ،، لا مرتع ،،
الألم بلغ ذروته ،،
وغروب النجوم في ليلي البهيم سطع ،،
كم يلزمني من حزم الضوء ،،
لأزيح العتمة عن ظلمات الليالي ،،
أم كم يلزمني من الأبجديات ،،
لتعود المعاني لحرفي البالي ،،
أم كم يلزمني من عمر ،،
لأعيد الحياة في عمري الخالي ،،
أسماء حيان من المغرب
