الخميس، 2 ديسمبر 2021

عائد من الضباب

هل تجرعت سكرات الموت ..
 وأنت في تعداد الأحياء ..
وهل كتبت وصيتك الأخيرة ..
 وتركت ما تبقى من نبضك لتكفله سيدة النساء ..
هل غسٌلتَ جثتك ..
 وبكتكَ جوارحك الخرساء ..
هل حملت نعشك على كتفيك بلا عناء  ..
هل شيعت جثمانك .. 
وتلقيت بنفسك العزاء ..
هل توارى جثمانك أمام بصرك ..
 ومشاعرك الصماء  ..
هل نَعتُكَ حروفك ..
 وكتبت في حقك قصيدة رثاء ..
عندما يخترقك الحزن وتتصدع حد الإندثار ..
وتتجرع من الألم أشتات ..
يموت فيك كل شيء ..
حتى أحلامك تصبح رفات ..
وحروفك تجلجلها الرياح الذاريات ..
 تحملها إلى أرض فلاة ..
تبحث عبثا عن ملجأ دافئ بين السحاب ..
تحاول أن ترسمك من جديد بلون العتمة والضباب .. 
وتنظم فيك قصيدة هجاء ..
لعلها تبعثك من مرقدك وتوقظك من السبات ..
ثم تأتي بحلمك من الشتات ..
فتجتمعان مرة أخرى وكأنكما على ميقات ..
ترويك شوقا عذبا فرات ..
فتعود من جديد  ..
لتجد نبضك الأول ..
 مازالت تحتفظ به سيدة النساء 💌

         بقلمي : أسماء حيان
٢/١٢/٢٠٢١

فيما مضى كنت انا واليوم كلي انت وزهوري وان غابت عني فما ذبلت كذا قالت سيدتي انا بعد ما كبرت فيما مضى وهبتك قلبي وعجزت واليوم صوتك يحييني أفأ...