الأربعاء، 22 ديسمبر 2021

عندما رحلت 

يوم رحلت ،،
 تصدع نبضها ،،
 لم يتحمل ،،
كل الأماكن أصبحت مقفرة ،،
 خريف قبل الأوان ،، 
حتى شروق الكون تعطل ،،
حِبْرها المجروح يرسم لوحة حب ،،
 بالألم تكلل ،،
حرفها حزين أمره جَلل ،،
وتأبى الألوان أن تُزين شعورا ،،
 في مهده تحلل ،،
 جفت كل البنابيع ،،
 وتوقف تدفق الجُندل ،،
سَحبْتَ روحك من أضلعها ،،
 جرح في أحشائها تغلغل ..
تركت لها حاضرا باهتا ،،
 والماضي عندما رحلت ،، رحل ،،
حملت أغراضك و بعضا منها ،،
والبعض الآخر ،، كأنه مكبٌل ،، 
عندما رحلت ،، 
عمرها جرفته الأحزان ،،
 إلى مقبرة النسيان ،، على عجل ،،
تمشي فوق الخطى البائدة ،،
 بين الذكريات تتجول ،،
تكتم الوجع ،،
 بالكبرياء تتجمل ،،
ماذا لو تأخرت قليلا ،،
 والعمر بينكما ،، تمهًل ،،
حلمها صار كالخرقة البالية ،،
 بالحنين ترهًل ،،
والياسمين حزين لبس حلة الزنبق الأسود
 وهو في ربيعه الأول ،،
     
   بقلمي / أسماء حيان من المغرب