جيل أرعن
خبرت في مساري نوازلا
وكنت لها دوما متصديا
فلا انهكني مهند مراسها
ولا كنت ابدا للهامة حانيا
ورأيت في بني نوح تلونا
وتغيرا في المواقف آنيا
إذا ما المصالح برحت
رأيت منهم وجها ثانيا
أما العهود فقد طالها صدأ
كما تصدأ المراكب الراسيا
الشهم الكريم يتوارى بنبله
والمقتر اللئيم بشحه متباهيا
ذو العلم عن الناس في معزل
واخو الجهالة بجهالته مناديا
والوقح يسمي الوقاحة صراحة
و النذل لأسرار غيره مفشيا
ماذا أقول تالله أخلاقنا فسدت
لا ناهي عن الفسق ولا منتهيا
والستر يسعى الذميم لهتكه
اعراض الناس تجعله منتشيا
أيا أسفا على أسر عقالها فقدت
أبناءها جيل بالفاسقين مقتديا
عزيز شرحبيل