أحيانا

تتسارع النبضات يتملكنا السكات ويهيمن علينا وجع السنين فى زمن الجفاف الجوهرى فيه مخيف

تذهب بمحض إرادتك إلى الوحده تعشق الظلام لا تشتاق إلى الكلام وترى الناس كأنهم بلا وجوه ولا يعتليهم اى رؤوس

لا محبه ولا كره لاترجوا خيراً او شراً او بشراً مجرد وحدهٌ لذاتك لتجمع شتاتك وتبدأ من جديد

هذه ليست نهاية المطاف ولا يأس ولا إحباط بل هى قلوب نقيه شَبًعَتْ من الأذيه

تلتقط الأنفاس

ترتب الأوراق

تهذب نفسها

وتتعافى من مرارة واقع أليم

لاتبغى لروحها أن يصيبها عدوى الخداع والكذب والضياع ومنافقة أصحاب المصالح وذهاب الغيرة من قلوبهم اول سلالم النجاح

قلوب نقيه فى زمن مادى كسيح جعل غالبية الناس يفكر كأنه فى فضاء فسيح او طائر بلا جناح

لايرجون من الدنيا سوى العيش بنفس سويه وعدم فقدان الهويه ولايخضعون الا ل رب حى على الفلاح

يحبون ويعشقون الاطهار يتمنون الجنه ويخافون من النار ومهما خذلتهم الدنيا لايتغيرون ولا تسمع لصراخهم صياح

على رصيف الحياه يعيشون فرادى

 ينتظرون اشباههم بكل اراده

 وعندما تتكالب عليهم شياطين الانس والجن فانهم يسكتون يعتكفون يثابرون وفى وحدتهم لايطيلون البقاء

يتجدد سعيهم نحو دنيا الصفاء بعدما اعادوا شحن قلوبهم من جديد 

وهذا لايحدث إلا 

أحيانا

ممدوح يسرى