الجمعة، 19 نوفمبر 2021

غرثى الوشاح : ( الطويل )علمتُ بها غَرْثى الوشاح خصيبةويصدح فيها خيِّر ونذيلبليل إذا مرَّت سويعات ظلمةفإنّ سناها بارق ونخيلوما ليلة ليلاء تبدو لو انهاستأتي إلينا والظلام ظليلولكنها تبدو لعل صريمهايُنار بطيف والنّسيم عليلمحاجرها كالرّيم إن جدَّ وصفهاورمش عيون كالحسام صقيللها الجيد شفّاف كأنّ رضابهازلالٌ نقيٌّ والّلعاب يسيلوفيها على الخدّين وشم سوادهكما المسك يبدو والسَّواد نفيلفمن خدِّها ورد يفوح أريجهومن ريقها سكب الزُّلال جزيلوما مَسحة الخدَّين إلّا كأنّهاشفيق صباح في الضِّياء وَغيلمكحّلة العينين يغري سوادهاوأيطلها شبه الظِّباء نحيلفما خصَّني منها سوى شغفي بهاوليت بأنّي في الجوار نزيلوفي بُعدها أقفي القطا مسترسلاوإنّ قريضي في القطاة قليللعلّ القطا يطوي الفلاة بقربهاويخبرها أنّ العشيق قتيلعسى تروِه عشقا ويحيا بُعَيدهافؤاد عشيق تالف وكليلوتجزي له ما قد يريح لخافقويُثْلِج جوف الصّدر وهو قصيلفلا كانت الدُّنيا تروق بدونهاولا كلّ عمري في الغرام ضَحيلولكنّها الأيام أبدت جفافهامن البُعد عنها والبُعاد ثقيلولي حاجة فيها وليس بخاذلوَإنّي على طول الحياة كفيلعقدتُّ عليها العزْمَ ألّا أخونهاوليت لمثواها الأخير حَليلفلا مثلها عيني رأتْ بلحاظهاوليس لها بين الأنام مثيلألا ليت لو أنّي سكنت بقربهافهذا لعمري للهيام سبيلولا حبَّذا في البعد حتى وإنّنيتجرّعْت سُمَّ البُعد وهو وبيل....................................بقلمي : غسّان الضّمّان