الأحد، 3 أكتوبر 2021

 "مصادفة "


قصيدة للشاعر المغربي

سعيد بوعثماني


يا سيدي...

تلك التي بالأمس لي قدمتها....

و رفعت صدرك بافتخار...!

و شمخت إذ قبلتها....

وقلت لي عنها كثيرا ...

و بالثناء رفعتها....

يا سيدي...

دعني أقول... بصراحة :

"طوبى لها"...

لا شك أنها أقنعتك...

پأنك تملك قلبها ...

و انك أوًل الرجال من تجرأ لمسها...

و بأن ماضيها نقاء...

و أن حاضرها بهاء...

و الآتي بينكما وفاء ...

و بأنها... !

و بأنها....!

و بأنها .......!

يا سيدي....

أعجب بكيْفٍٍ به تدبر أمرها...!!!!

يا سيدي...

تلك التي رصعْت باسمك إسمها...

و رفعتها تاجا على رأس النساء وصُنتها ...

قٓطنٓتْ بليْلي عُمرٓ وصلٍٍ...

ذات صيْف إنتهى ...

ارتشفتني الحب كمآٓ ...

و الكيْفُ كان المشتهى...!

أ لّمْ تلاحظ لحظها...؟؟!!!!

لما مثلْتُ أمامها ...!!

أ لم تلاحظ سيدي...اصفرارها...؟!

و زُرقةٓٓ رغم الطلاء...

قد أصبغت شفاهها ....؟!!!

إن لم تُلاحظ سيدي...

فلقد  دستك سحرها ...

أما أنا فلن أقولٓ ...

و لن أفشيك سرها....!!!

فلي مع الأخلاق عهد ...

يسمو بٍكوْن عهدها ...

و قرطاسي هذا لروحك....

سيظل بيني و بينها ....

يا سيدي...

دعني أقول بمرارة ...طوبى لها ...!

يا سيدي ...

مذ كنتُ طفلا ...و القلب يرصد ظلها...

و أراها في كل النساء ...!

في البرد ....

في دفء الحساء ...!

في النار ...

في وطن الشتاء ...

في كل وهم قبلها ...

يا سيدي ...

دعني أقول بشجاعة طوبى لها...

يا سيدي حتى نساء الجن...،

 أيقنْ...! ؛ أنهنًٓ خشينها ...!!!

لمًا انبهرنٓ پأيًٍ كيف...كانت تدبر أمرها....

يا سيدي...

مذ كنت فحلا ...

و أنا أعاتب نهدها ...!

لقساوة القلب المخبء من ورائه مُكْرٓهٓا ...

ذا موقدي...يا سيدي

لكم أهداها دفئها ....

و  وسادتي في مرقدي...

كم أسندتها رأسها ...

و سجادتي في معبدي ...

شهدت لكم أدعو لها...

لكنها تنكرت و أظهرت أنيابها ...

لكنها تجبرت ...

و أشهرت مِخلابها....!!!

يا سيدي....

هل يستوي ...

حسن اللبوءة بالمهى ...!!!؟

فيما مضى كنت انا واليوم كلي انت وزهوري وان غابت عني فما ذبلت كذا قالت سيدتي انا بعد ما كبرت فيما مضى وهبتك قلبي وعجزت واليوم صوتك يحييني أفأ...