خواطر سليمان ... ( ٨٠٥ )
إنه الله ٩٣
{ فأما من أوتي كتابه بيمينه . فسوف يحاسب حسابا يسيرا . وينقلب إلى أهله مسرور . وأما من أوتي كتابه وراء ظهره . فسوف يدعوا ثبورا . ويصلى سعيرا }
الانشقاق ٨ - ١٢
الله الحسيب ... إذن فإنه هو الذي يراقب ،
وهو الذي سيحاسب .
هو الذي سيتولى الجزاء
وهو الذي سيقضي بالعدل لانه العادل ،
وهو الذي يتولى بالفضل لانه الفضيل ،
وهو الذي يتولى حفظ كافة أعمالنا خيرا كانت أو وشرا ، لانه الحفيظ ،
هو الذي المتولي عباده ليُحاسبهم على أعمالهم وتصرفاتهم ، على حسب مقتضيات أعمالهم
قال ابن القيم:
[ وهو الحسيب كفاية وحماية ... والحسب كافي العبد كل أوان ]
إذن فالله هو وحده الكافي ، يكفي من الهموم والغموم ، وهو الذي يتولى السرائر وما تبطن كل نفس ...
هو الله الكافي لخلقه... عامّتهم وخاصتهم ،
نعم عامّتهم ... تقتضي كافة الآثار ، من الرزق والإمداد بالنعم ، وتكون لجميع الخلائق ، حتى ولو لم يطلبونها ...
وأما خاصتهم فهم المؤمنين به، المتوكّلين عليه ،
{ ومن يتوكل على الله فهو حسبه }
الطلاق ٣
أي: يكفيهم أمور دينهم ودنياهم .
الله حسيبك أي هو حافظك ، وهو كافيك ، وهو كافلك ، وهو شاهدك ، وهو رقيبك
وكل هذه الصفات تسلتزم علم وإحاطة كاملة بما تحمله كل كلمة من تبعات ...
يقول الشيخ السعدي في تعريف هذا الاسم: "الحسيب:
هو العليم بعباده، كافي المتوكلين، المجازي لعباده بالخير والشر بحسب حكمته وعلمه بدقيق اعمالهم وجليلها".
ومن السنّة ما ورد من حديث أبي بكرة رضي الله عنه أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال:
(إن كان أحدكم مادحا لا محالة؛ فليقل: أحسب كذا وكذا - إن كان يرى أنه كذلك- وحسيبه الله، ولا يزكي على الله أحد)
متفق عليه.
سليمان النادي
٢٠٢١/١٠/١٧